السيد المسيح (ع)
فى دينهم
أول معجزاته فى الإنجيل :
إن أول معجزة ينسبها إنجيل يوحنا إلى المسيح عليه السلام هى تحويل المسيح الماء خمرا أثناء عرس
( فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا و لم يكن يعلم من أين هى و لكن الخدام كانوا يعرفون ) ، قال رئيس المتكأ قولته المخاتلة ) ( يوحنا 2: 9 )
( هذه بداية الآيات فعلها يسوع فى قانا الجليل و أظهر مجده فآمن به تلاميذه )
( يوحنا 2 : 11 )
ملا حظة :
1- يوحنا اليونانى الذى صاغ الإنجيل الرابع قد استمد المعلومات الخاصة بسيرة المسيح من الشيخ يوحنا بن زبدى الذى كان يعيش فى مدينة إفسس التى كانت معروفة بأنها مدينة الخمر و العهر
2- ليس من الغريب إذا أن يوحنا اليونانى الذى أوكلوا إليه صياغة الإنجيل باللغة اليونانية يصرح بألوهية المسيح قد صرح أول ما صرح بإباحة الخمر إذ جعل المسيح يحول الماء خمرا و جعل أم المسيح تسقى بنفسها الناس خمرا و صرح ثانى ما صرح بإطلاق سراح الزانية المتلبسة بالزنى دون عقاب و إن لم يستطع بنص صريح واضح بألوهية المسيح كما كانوا قد طلبوا منه !!
3- و لقد جعلوه يستهل مخاطبته لأمه بقوله لها ( يا امرأة ) بدلا أن يقول لها يا أمى مثلا ( يا امرأة ) ( يوحنا 2 : 4 )
و تماما تماما كما يقول للمرأة الزانية : ( يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك ) ( يوحنا 8 : 10 )
المشتكون عليها : إن لم يكن للقارىء الكريم خبرة بلغة الإنجيل هم المتهمون لها بالزنى
لقد جعلوه بالإنجيل يخاطب أمه بذات اللفظ غير اللائق من ابن لأمه الذى خاطب به المرأة الزانية ( يا امرأة ) !!!!!
4- و أيضا جعلوه يقول بالإنجيل ( أتظنون أنى جئت لأعطى سلاما الأرض . كلا أقول لكم بل انقساما )( لوقا 12- 51)
و جعلوه أيضا يقول ( إن كان أحد يأتىإلى و لا يبغض أباه و امه و امرأته و إخوته و أخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لى تلميذا ) ( لوقا 14 : 26 )
و جعلوه أيضا يقول ( لا تظنوا أنى جئت لألقى سلاما على الأرض ما جئت لألقى سلاما بل سيفا فإنى جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه و الابنه ضد أمها و الكنة ضد حماتها و أعداء الإنسان أهل بيته )( متى 10:24-27)
5- و لم يكن عيسى عليه السلام وفق نصوص الإنجيل إلها إن عيسى عليه السلام لم يكن يسمح لأحد كما ورد بالإنجيل أن يصفه بأنه (رجل صالح good)
ناهيك عن إله ( و إذا واحد تقدم و قال له أيها المعلم الصالح أى صلاح أعمل لتكون لى الحياة الأبدية فقال له لماذا تدعونى صالحا ليس أحد صالح إلا واحد هو الله ) ( متى 19 : 16 - 17 )
و كلمة (god )كانت مألوفة فى أعراف اليهود و تقاليدهم إذ كانوا يطلقون
لفظ ( إله god ) على (عالم الدين ) لأن رجل الدين كان يتحدث غالبا عن الرب
و و رفض المسيح أن يلقب نفسه بهذا اللقب مؤثرا أن يلقب نفسه( بابن عالم الدين )و ذلك تواضعا منه عليه السلام و تميزا لتعاليمه عن تعاليم رجال الدين اليهودى المحرفة
و من هنا حدث اللبس و الخلط فى المفاهيم و المعتقدات بعد ذلك و تم ترجمة لفظ god أنه إله مع العلم كما ذكرت فى الفقرة السابقة أن معناها عالم الدين !!!
فى ديننا
و فى المقابل نجد كيف قام الإسلام بتكريم سيدنا عيسى عليه السلام
قال الله تعالى : ( فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء و ما كانت أمك بغيا * فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا * قال إنى عبد الله آتانى الكتاب و جعلنى نبيا * و جعلنى مباركا أين ما كنت و أوصانى بالصلاة و الزكاة مادمت حيا * و برا بوالدتى و لم يجعلنى جبارا شقيا * و السلام على يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا * ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون * و إن الله ربى و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم )سورة مريم الأية 27 إلى 36
قال الله تعالى ( و لما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة و لأبين لكم بعض الذى تختلفون فيه فاتقوا الله و أطيعون * إن الله هو ربى و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) سورة الزخرف الأية 63 إلى 64
قال الله تعالى : ( و إذ قال عيسى ابن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة و مبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) سورة الصف الأية 6
و فى الأيات السابقة توضيح بأن أول معجزة ينسبها القرآن إلى المسيح عليه السلام هى دفاع المسيح عن أمه و دفعه افتراء قومها عليها و اتهامهم لها بما لم يحدث منها ذلك و هو لا يزال طفلا رضيعا فى مهده فى الأسبوع الأول لمولده عليه السلام
كما فى الأيات من توضيح احترامه و بره العظيم لوالدته ( و برا بوالدتى )
كما فى الأيات من حبه للسلام ( و السلام على يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا )
كما أن فيها توضيحا بأنه عليه السلام بعث رسولا ليبين بعض الذي يختلفون فيه
هذا عن ( سيدنا عيسى عليه السلام )
فى دينهم و فى ديننا